الخميس 1 أغسطس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
كيف تكتشف الحسابات المزيفة «2-2»

كيف تكتشف الحسابات المزيفة «2-2»

الحسابات المزيفة كما تمت الإشارة فى مقال الأمس هى عملية لا تنتهى... تقوم إدارة الفيس بوك بإغلاقها بصورة مستمرة وعلى الرغم من هذا فإن الأعداد فى تزايد وذلك للأسباب المشار إليها سلفا.



خطوات اختبار واكتشاف تلك الحسابات كثيرة منها الخطوة الأولى المرتبطة بالصور التى يتم وضعها.... الخطوة الثانية مرتبطة بعدد الأصدقاء وتاريخ إنشاء الحساب... ربما مررت عزيزى القارئ مستخدم الفيس بوك بطلب صداقة غريب يأتى اليك من مجهول وبفحص حسابه تكتشف أنه تم انشاؤه منذ سويعات أو أيام قليلة... عدد الأصدقاء المشتركين مهم جدا وبصفة عامة فإن أى طلب صداقة يأتيك بدون أصدقاء مشتركين وعدد الأصدقاء فى هذا الحساب أقل من 200 صديق فإنه فى الغالب حساب مزيف حيث لا يهتم منشئ تلك الحسابات بعدد الأصدقاء ولا ينتظر مدة معقولة قبل أن يبدأ فى طلبات الصداقة... ناهيك طبعا عن الأسماء الغريبة لبعض تلك الحسابات مثل «أمير الأحلام أو أسير الظلام... إلخ» بالمناسبة ادعوك عزيزى القارئ للبحث من خلال اليوتيوب عن فيديو بعنوان «أنواع الناس اللى بتهرى على الفيس بوك» للمبدع أحمد أمين.

الخطوة الثالثة مرتبطة بما يتم نشره....هل ما يتم نشره هى منشورات من خلال الحساب بنفسه أم هى مجرد عملية إعادة نشر Repost  لمنشورات جاهزة... هل يتم النشر مع تعليق أم مجرد نشر أو اعادة نشر بلا تعليق... من المهم أيضا متابعة تعليقات الأصدقاء على تلك المنشورات وهل صاحب الحساب الأصلى يتفاعل أم لا وما هو نوع هذا التفاعل.

الخطوة التالية أن تتم مراجعة المعلومات (Info) التى يضعها صاحب الحساب... فى الغالب ستكون معلومات غريبة مثل أن يكون محل العمل هو «الفيس بوك» أو «مدرسة الحياة» أو تواريخ ميلاد غير واقعية كان يضع صورة رجل فى الأربعين ويكون تاريخ الميلاد 2005 مثلا...إلخ.

الرسائل الخاصة التى تتلقاها من تلك الحسابات هى أمر آخر يكشف كنهها بصورة كبيرة... فالرسائل التى تبدو منمقة أو طويلة أو بها طلب أو دعوة للاشتراك فى صفحة أخرى والتى يتم ارسالها بسرعة بعد قبول طلب الصداقة تكون مؤشرا على أن هذا الحساب مزيف.

ما سبق هى مجرد مجموعة من الاختبارات للحماية من تلك الحسابات الزائفة... ليست هى كل الاختبارات ولكنها الأكثر أهمية وسهولة لاكتشاف الخديعة والوقاية من إخطارها.

ما يحزننى على المستوى الشخصى أن أرى شخصا كبيرا طاعنا فى السن... لديه أبناء وربما أحفاد... يكون لديه حساب على الفيسبوك ولديه مئات الأصدقاء المزيفين.... أغلبها حسابات تحمل صور لفتيات صغيرات... ربما بعضهن معروف فى عالم التسلية ونجد هذا الرجل يتفاعل معهم و يتحدث اليهم صباحا ومساء ولا رد... المشكلة الثانية أنه لا يعرف كيف يخفى قائمة الأصدقاء مما يترتب عليه أن يقوم بناته وأحيانا أحفاده بمشاهدة تلك الأفعال الحمقاء.

الخطورة كبيرة جدا فيما يتعلق أيضا بحسابات الأطفال وخاصة البنات وهو ما يوجب انتباه الأهل وضرورة متابعة أنشطة أبنائهم بصورة مستمرة وبلطف.